البورصة : مصطلح ونشأة وأنواع

يعد مصطلح سوق المال من أهم المصطلحات استخداما فى مجال الاقتصاد، فإن النظر على أداء سوق المال لدولة ما يعطي لمحة عامة عن وضعها الاقتصادي، وفى هذا المقال سنستعرض تعريف سوق المال (البورصة) ونشأتها، وأنواع السوق المالية.

 

 بورصة الأوراق المالية(السوق المالية) :

 

هي سوق منظم لتبادل الأوراق المالية (أسهم- سندات-صكوك-المشتقات) سواء محليا أو عالميا يقوم فيه وسطاء ماليون بتنفيذ أوامر البيع والشراء على الأوراق المالية بإشراف جهة أوهيئة رسمية، تضع تلك الهيئة شروطا وقواعد للتعامل فى الأوراق المالية وتلتزم بها الشركات لتداول أسهمها فى هذا السوق.

فالهدف هو شراء الورقة المالية والاحتفاظ بها لفترة حتى ترتفع قيمتها ثم بيعها بسعر أعلى من سعرها الأصلى لتحقيق ربح.

 

نشاة البورصة وتطورها:

 

 

نشأت أول سوق مالية تمت فيها عمليات التداول فى فرنسا فى القرن الثالث عشر الميلادي، بينما ظهر مصطلح البورصة فى بلجيكا فى القرن الخامس عشر الميلادي نسبة إلى العائلة البلجيكية فان دير بورسين “Van Der Bursen”  والتى أشتهرت بممارسة الأعمال البنكية، وحولت العائلة الفندق الخاص بها  إلى بورصة بروج البلجيكية.

ومع الوقت أصبح مصطلح بورصة يطلق على أي مكان آخر تعقد فيه صفقات بيع أوشراء الأوراق المالية بين المستثمرين، وقد عرفت دول أخري بتداول الأوراق المالية كهولندا، وبريطانيا، والدانمارك، وألمانيا، حيث أسست أول بورصة أسهم على مستوى العالم عام 1602م فى العاصمة الهولندية أمستردام وتوالى بعدها تأسيس بورصات عديدة فى جميع أنحاء العالم.

 

أنواع السوق المالية:

 

تنقسم السوق المالية إلى:

 

سوق أولية( سوق الاكتتاب)

 

تباع فيها الإصدارات الجديدة من الأوراق المالية عند تأسيس شركة مساهمة جديدة أو زيادة رأس مال شركة قائمة عن طريق إصدار أسهم جديدة.

 

سوق ثانوية(سوق التداول)

 

يتداول فيها المستثمرون على الأوراق المالية السابق إصدارها وتنقل فيها ملكية الأوراق المالية من مستثمر لآخر.

 

الفرق بين الأسهم والسندات والصكوك :

 

 

الأسهم :  هى أوراق مالية يتم التداول بها بطرق تجارية، وتمثل مشاركة فى رأس مال أحدى الشركات، ويمثل السهم (حصة المساهم فى الشركة )التى يساهم فى رأس مالها والذي يتكون من مجموع الحصص سواء نقدية أو عينية، وتكون متساوية القيمة.

يحصل المساهم على نسبة من أرباح الشركة بينما فى حالة الخسارة لايحصل على شئ.

 

 

السند: يمثل وثيقة يتم منحها للعميل تحمل قيمة أسمية معينة بهدف تمويل مشروع معين، ويكون بمثابة قرض(دين فى ذمة الجهة المصدرة له)، يستوجب سداده من قبل أحدى الشركات أو البنوك فى الفترة التى تم تحديدها للسداد، وتعطي صاحبها الحق فى فائدة ثابتة.

 

 

الصكوك: عبارة عن أوراق مالية تثبت حق الملكية في أصل معين، يتم إصدارها من الجهات الحكومية أوبعض الشركات، وتعمل تلك الصكوك وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية بحيث يكون المستثمر مشاركا فى الربح والخسارة.

يوجد لكل صك قيمة أسمية تحدد على أساس قيمة الأصل بالعقد، ويقوم المستثمر بشرائه مقابل تلك القيمة، وبحيازته للصك يصبح المستثمر مالك لجزء من أصول الشركة، ولكن لها أجلا يتم تصفيتها فيه وفقا للشروط المنصوص عليها بنشرة الإصدار.

وتوفر تلك الصكوك لحاملها الحق فى الترشح لمجلس الإدارة، تداول رأس المال، الهبة أو الأرث، كما أنها تعتبر قليلة المخاطر.